أصبح الدخول إلى الإنترنت والدردشة وتنزيل الأفلام والموسيقى وقراءة المراجعات والاستماع إلى البود كاست وما إلى ذلك جزءً من نمط الحياة اليومية للكثير من الأشخاص، وبالتالي تتولد الكثير من المناقشات الافتراضية والدعاية الشفهية للمنتجات والخدمات المختلفة التي يتحدث عنها الأفراد في مناقشاتهم، مما يوفر للمسوقين فرصة رائعة للحصول على العملاء المحتملين المهتمين بمنتجاتهم من خلال شبكة التواصل الاجتماعي.
يجب على محترفي التسويق فهم كيفية عمل المنصات الاجتماعية، حيث تعمل مواقع الشبكات الاجتماعية بشكل مختلف عن أشكال الوسائط الأخرى بما في ذلك الوسائط المرئية، تعتمد الشبكات الاجتماعية إلى حدٍ كبير على المحتوى الذي ينتجه المجتمع الجماعي الذي يشارك في المحادثة، ومن خلال هذه المحادثات تُبنى الآراء الجمعية التي تؤثر على قرارات العملاء المحتملين.
توفر المراجعات والمناقشات والتقييمات والتعليقات وما إلى ذلك ملاحظات قابلة للقياس من العملاء الذين جربوا المنتجات والخدمات التي يشيرون إليها.
على هذا الأساس، من المهم أن يدرك المسوقون أنهم ليسوا المتحكمين في قنوات الشبكات الاجتماعية، وبالتالي يجب عليهم وضع استراتيجية لكيفية التأثير على الآراء وإفساح المجال لتجربة إيجابية للعملاء المحتملين.
عند تحليل تركيبة المشاركين في المناقشات الإلكترونية، نجد أن الفئة الأولى تتضمن الأشخاص الذين استخدموا المنتج بالفعل، بينما تضم الفئة الثانية العملاء المحتملين المهتمين بالشراء في وقتٍ لاحق، ومن ثم تصبح وسائل التواصل الاجتماعي القناة التي تربط بين الفئتين، ولذلك يجب على موظفي التسويق فهم هذه النقطة ليصبحوا قادرين على استخدام الشبكات الاجتماعية كوسيلة للتأثير على العملاء المحتملين.
باختصار، يجب أن يكون مدير التسويق قادرًا على تحديد عملية الشراء أولاً وفهمها بوضوح حتى يتمكن من الدخول في مجال الشبكات الاجتماعية، والاستفادة من زيادة المبيعات نتيجة مضاعفة قاعدة العملاء المحتملين.